سلّمت مطبعةُ ودار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع التابعة للعتبة
العبّاسية المقدّسة لوزارة التربية العراقيّة أوّل الوجبات من
المناهج الدراسيّة لوزارة التربية العراقيّة، وذلك ضمن العقد المبرم
بين الطرفين القاضي بطباعة (2,685,000) نسخة من المناهج الدراسيّة
للمراحل كافّة للعام الدراسيّ المُقبل (2017-2018) لتكون المطبعة هي
أوّل جهة طباعيّة تقوم بتسليم مطبوعاتها للوزارة ضمن المدّة
الزمنيّة المتّفق عليها دون تأخير، وبمواصفاتٍ طباعيّة عالية الجودة
بدءً من أغلفتها مروراً بالأوراق والأحبار والألوان وغيرها من
المؤثّرات التي أضفت جمالاً عليها.
مديرُ المطبعة الأستاذ فراس الإبراهيمي بيّن من جانبه بالقول: "إنّ
المطبعة تمتلك أجهزةً ومعدّات طباعيّة متطوّرة وحديثة وتُدار من قبل
كادرٍ متمرّس وذي كفاءة عالية تُضاهي المطبوع العالميّ وتفوق
المحلّي وبشهادة الجهات ذات الاختصاص والعلاقة، وإنّ من أهمّ
الأسباب التي حدت بوزارة التربية أن تطبع مناهجها في مطبعة دار
الكفيل للطباعة والنشر هو ما حقّقته من نجاحٍ واتّساعٍ في أعمالها
الطباعيّة التي لاقت استحسان الزبائن سواءً مؤسّسات أو أفراد، وإنّ
جميع إنتاجها مطابقٌ للمواصفات العالميّة وجهاز التقييس والسيطرة
النوعيّة العراقيّة".
وبيّن الإبراهيميّ: "لقد راعينا في هذه المناهج أموراً عديدة
منها:
1- نوعية الورق الذي كان من مناشئ أوربيّة ويمتاز بأنّه من مواد
صديقة للبيئة وذو ملمس ناعم.
2- الألوان التي تمّ استخدامها ألوانٌ ذات ثباتيّة عالية وبنسب
تباين ضئيلة جدّاً بينها وبين التصاميم المرسلة
الينا.
3- تجليد المناهج اتّسم بطريقةٍ فنّية وجميلة تُساعد الطالب على
التصفّح دون جهد، وتبقى محافظةً على أوراق المنهج طيلة العام إذا ما
استُخدِمَ الاستخدام الصحيح.
4- وضوح الخطّ والرسوم وهذا يعود للمكائن الطباعيّة الحديثة
والمتطوّرة التي تمتلكها المطبعة وكوادرها.
5- طريقة لصق وجمع أوراق كلّ منهج بحسب حجمه وعدد
صفحاته.
6- الأحبار ذات مناشئ عالميّة متجانسة مع نوعيّة الورق وصديقة
للبيئة.
7- طباعة عراقيّة وبأيدي فنّية عراقيّة، ومن خلالها نسهم بدعم
المنتج الوطني دون الاعتماد على المطابع
الخارجيّة.
8- توفير سيولة نقدية دون خروجها لخارج البلد".
يُذكر أنّ إنشاء مشروع دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع يأتي ضمن
استراتيجيّة العتبة العبّاسية المقدّسة في تحقيق الاكتفاء الذاتيّ،
وتحقيق آليّة الاعتماد على الإمكانيّات المتوفّرة من أجل طباعة
الكتب والمجلّات والصحف، والمساهمة في نشر الثقافة وتوفير المادّة
المقروءة بشكلٍ يخدم المؤلِّف من جهة والناشر من جهةٍ أخرى من خلال
رفع الجودة وتقليل الكلفة، وقد تمّ تزويدُها بأحدث المكائن
والمعدّات الطباعيّة من مناشئ عالمية، لتلبية الاحتياجات الطباعيّة
للعتبة المقدّسة والمؤسّسات الأخرى من نشراتٍ وكتبٍ ومجلّات
وبوسترات وغيرها بمواصفات فنّية ودقّة عالية.