تمتلك دارُ الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع التابعة للعتبة العبّاسية
المقدّسة خطوطاً إنتاجيّة متطوّرة وحديثة وذات مناشئ عالمية رصينة،
اجتمعت فيما بينها لتُشكّل نواة هذه الدار الصغيرة في مدّة إنشائها
والكبيرة الطموحة في نتاجاتها الطباعيّة، التي بدأت تنافس المطابع
الإقليميّة التي كان تلجأ اليها بعض المؤسّسات العراقيّة والكتّاب
والمؤلّفين وغيرهم، ومن هذه الخطوط الطباعيّة التي أضفت صفةً فنّية
وتقنيةً لهذه الدار خطّ التجليد (التجليد الفني أو Hard cover) فهو
أوّل خطٍّ طباعيّ يدخل للعراق بهذه المواصفات حيث استطاع بفعل
القائمين عليه من فنّيّين كفوئين أن يجمع بين أصالة الماضي وحداثة
الحاضر.
وبحسب ما بيّنه مديرُ المطبعة الأستاذ فراس الإبراهيمي: "من خلال هذا
الخطّ الإنتاجيّ وبما يضمّ من أجهزة ومعدّاتٍ طباعيّة ألمانيّة المنشأ
من شركة كولبس (kolbs) يُمكن تصنيع الغلاف (DA 260) بسرعة (40) دورةً
في الدقيقة وطاقة إنتاجيّة تبلغ (2,400) غلاف في الساعة، وظيفتُه بسط
مادّة الكرتون على القماش أو الجلد أو أيّ خامةٍ أخرى سواءً كانت
طبيعيّة أو صناعيّة وتُستخدم حسب أوزانٍ وقياسات معتمدة وتكون صديقةً
للبيئة وغير مؤذية صحّياً".
وأضاف: "يتألّف الخطّ الإنتاجيّ كذلك من آلةٍ أخرى هي آلة متن الكتاب
مع الغلاف (BF 512) وهي عبارة عن عدّة وحدات مدمجة في خطٍّ واحد
هي:
1- وحدة تدوير الكتاب. 2- وحدة تركيب الفاصل. 3- وحدة تركيب الشاش. 4-
وحدة تبطين الغلاف. 5- وحدة الكبس الحراري لتسوية الغلاف، وتمتاز هذه
بسرعة (30) دورةً في الدقيقة وطاقتها الإنتاجية تبلغ (1,800) كتاباً
في الساعة، ونحن نطمح الى استحداث خطوط إنتاجية
أخرى".
وبين الأستاذ فراس أنّه يُمكن كذلك استخدام هذه الخطوط لتجليد الكتب
(soft cover) الذي يُستخدم لتجليد الكتب المدرسيّة وبعض المطبوعات
الأخرى.